دعاء سيدنا موسى

من دعاء سيدنا موسى عليه السلام

جاء في القرآن الكريم عدّة أدعية دعا بها سيدنا موسى -عليه السلام-، ومن ذلك ما يأتي:

دعائه في تيسير الأمور

دعا سيدنا موسى ربّه بتيسير الأمور قبل ذهابه إلى دعوة فرعون وقومه فقال: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي* وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا).[١]

دعائه بالمغفرة والرحمة

من أدعية سيدنا موسى -عليه السلام- في طلب الرحمة والمغفرة من الله -عز وجل- ما يأتي:

  • (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي).[٢]
  • (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[٣]
  • (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ).[٤]

دعائه برؤية الله والتوبة إليه

أوحى الله لسيدنا موسى كليم الله أن يأتي إلى الجبل حتى يكلّمه ويوحي إليه، وحينها طلب سيدنا موسى من الله رؤيته، فدعا وقال: (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ)، فقال الله -عز وجل-: (قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا)، فدعا سيدنا موسى الله بالتوبة وقال: (سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ).[٥]

دعائه على قومه الظالمين

كان من دعاء سيّدنا موسى على قومه الجبّارين الظالمين:

  • (رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ).[٦]
  • استعاذ سيدنا موسى من فرعون والمتكبّرين فقال: (إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ).[٧]

من دعائه لنفسه

كان من دعاء سيدنا موسى -عليه السلام- لنفسه ما يأتي:

  • (رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ).[٨]
  • (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).[٩]
  • (رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).[١٠]

من أدعية قوم سيدنا موسى المؤمنين

عندما دعا سيدنا موسى قوم بني إسرائيل ورأوا معجزة العصا سجد أكثرهم وآمنوا بالله، فهدّدهم فرعون بالتعذيب والقتل، فكان من دعائهم: (قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ).[١١]

وحينها طمأنهم سيدنا موسى وقال لهم: (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)،[١٢] ومن دعائهم أيضاً: (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ* إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ).[١٣]

وقد دعوا الله بالرحمة لما عبدوا غيره، قال -سبحانه-: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ* وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).[١٤]

المراجع

  1. سورة طه، آية:25-35
  2. سورة القصص، آية:16
  3. سورة الأعراف، آية:151
  4. سورة الأعراف، آية:155-156
  5. سورة الأعراف، آية:43
  6. سورة يونس، آية:88
  7. سورة غافر، آية:27
  8. سورة القصص، آية:17
  9. سورة القصص، آية:24
  10. سورة القصص، آية:21
  11. سورة الأعراف، آية:125-126
  12. سورة الأعراف، آية:129
  13. سورة الشعراء، آية:50-51
  14. سورة الأعراف، آية:148-149