طريقة الأذان للمولود

كيفية قيام الأذان للمولود

يُسنّ في الشريعة الإسلامية الأذان في الأذن اليُمنى للمولود، ويشمل ذلك المولود ذكراً كان أم أنثى، ثم يُتبع المؤذن الأذان بالإقامة في الأذن اليُسرى،[١] وقد وردت أحاديث بسند ضعيف يُؤخذ فيها بفضائل الأعمال تدلّ على ذلك.[٢]

عن ابن عباس -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ يومَ وُلِدَ فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى وأقامَ في أُذُنِه اليُسرَى)،[٣] وروى الحسين عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من وُلِدَ لهُ مولودٌ فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى وأقامَ في أذُنِه اليُسرى رُفِعَتْ عَنهُ أمُّ الصِّبيانِ)،[٤][٢] ويكون الأذان بصيغة الأذان المعروفة للصلاة.[٥]

الحكمة من الأذان في أذن المولود

إن من هدي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عند خروج الطفل من بطن أمّه الأذان بأذنه؛ وذلك من أجل العديد من الحكم،[٦] وفيما يأتي بعض هذه الحكم:

  • نشأة الطفل من أول يوم له على ما في الأذان من قول المؤذن: “لا إله إلّا الله”.[٦]
  • غرس القيم والمبادئ التي يتضمنها الأذان في قلب الطفل من لحظة ولادته.[٦]
  • تحبيب الطفل بالمساجد، ومجالس الذكر المليئة بذكر الله -تعالى- وتقواه.[٦]
  • ليكون أول ما يسمعه الطفل وحدانية الله -تعالى-، فيدخل في قلبه أنّ الله واحد أحد لم يلد ولم يولد -سبحانه وتعالى-.[٦]
  • تحقيق العبودية لله -تعالى-.[٦]
  • الحرص على أن يكون الأذان أوّل ما يسمعه الجنين عند نزوله من بطن أمّه، ذلك أنّ الشيطان يكون بالمرصاد للطفل ليستقبله، فيكون الأذان قبل أن يمسّه الشيطان فيهرب، ولا يمسّ الطفل بسوء بإذن الله.[٧]
  • التفكر، حيث يكون الأذان والإقامة للطفل عند ولادته، ثمّ الصلاة عليه بعد وفاته، فيتفكر الإنسان بذلك ليعلم مدى قصر الحياة الدنيا، وما هي إلّا ساعة، فيحرص على أن يملأ حياته بطاعة الله -تعالى- وعبادته والقيام بما يرضيه، ولا ينسى ذكر الله وشكره.[٨]
  • تلقين الطفل شعار الإسلام وتوحيد الله -تعالى- لحظة دخوله على الدنيا، كما يتم تلقينه إياها عند موته وخروجه من الدنيا، فيبدأ حياته بذكر الله وينتهي على ذكر الله.[٩]

هل الإقامة في أذن المولود مستحبة؟

اتفق الجمهور من فقهاء الشافعية، والحنفيّة، والحنابلة على أنّ الأذان في الأذن اليمنى للمولود والإقامة في الأذن اليسرى له من السّنة، وخالفهم الإمام مالك فقال إنّ الأذان والإقامة بما يتعلق بالطفل يعدّ مكروهاً.[١٠]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 147701، جزء 13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد آل الشيخ (1399)، فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (الطبعة 1)، مكة المكرمة :مطبعة الحكومة، صفحة 160، جزء 6. بتصرّف.
  3. رواه البيهقي ، في شعب الإيمان ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:2888، في إسناده ضعف.
  4. رواه البيهقي ، في شعب الإيمان ، عن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:2888، في إسناده ضعف.
  5. مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 14544، جزء 13. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح عائض القرني ، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 7، جزء 109. بتصرّف.
  7. عمر عبد الكافي ، مقتطفات من السيرة، صفحة 11، جزء 4. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين (2010)، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 264، جزء 114. بتصرّف.
  9. حسام الدين عفانة (2003)، المفصل في أحكام العقيقة (الطبعة 1)، فلسطين :طبع القدس، صفحة 166. بتصرّف.
  10. مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت :وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، صفحة 295، جزء 45. بتصرّف.