حكم ومواعظ الامام علي

حكم ومواعظ الإمام علي عن الدنيا

قال علي بن أبي طالب في الدنيا:[١]

  • إنَّيْ وَجَدْتُ لَذّاتِ الدُّنْيَا في أَحْقَرِ الأشْيَاءِ، ثم يذكرها فيقول:
    • الطعام، وأفضله العسل وهو من حشرة.
    • المشروبات، وأفضلها سائرة في الهواء.
    • الملبوسات، وأفضلها الحرير وهو من دود القز.
    • المشمومات، وأفضلها المسك وهو من فأرة.
    • المسموعات، وهي أعراض سائرة في الهواء.
    • النكاح، وهو مبال في مبال، وحسبك أن المرأة تتزيّا بأقبح شيء فيها.
  • إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.
  • إذا وصلت إليكم أطراف النعم، فلا تنفروا قصاها بقلة الشكر.
  • يا ابن آدم، إذا رأيت ربك سبحانه يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره.
  • الحذر الحذر، فوالله لقد ستر حتي كأنه غفر.
  • طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عنه الله.
  • فوت الحاجة أهون من طلبها إلي غير أهلها.
  • أوصيكم بخمس، لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا: لا يرجون أحد منكم إلا ربه، ولا يخافنّ إلا ذنبه، ولا يستحينّ أحد إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، ولا يستحين أحد إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه.
  • وعجبت لمن نسي الموت، وهو يرى الموتى.
  • وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى، وهو يرى النشأة الأولى.
  • وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء.
  • فيا عجبا ممن يضيع حياته
على حفظ مال وهو للغير يدخر
ومن تتوفى نفسه كل ليلة

وترجع فيه كيف للبعث ينكر
بلى قادر أنشأه أول مرة

على رد روح منه في الجسم أقدر
  • بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد.
  • عن رجل من بني شيبان أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- خطب، فقال: “الحمد لله أحمده وأستعينه، وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليزيح به علتكم، وليوقظ به غفلتكم، واعلموا أنكم ميتون، ومبعوثون من بعد الموت، وموقوفون على أعمالكم، ومجزيون بها.
  • فلا تغرنّكم الحياة الدنيا فإنّها دار بالبلاء محفوفة، وبالفناء معروفة، وبالغدر موصوفة.
  • كل ما فيها زوال، وهي بين أهلها دول وسجال، لا تدوم أهوالها.
  • ولن يسلم من شرها نزالها، بينا أهلها منها في رخاء وسرور، إذا هم منها في بلاء وغرور، أحوال مختلفة، وتارات متصرفة.
  • العيش فيها مذموم، والرخاء فيها لا يدوم.
  • إنما أهلها فيها أغراض مستهدفة ترميهم بسهامها، وتقصمهم بحمامها، حتفه فيها مقدور وحظه فيها موفور.
  • واعلموا عباد الله وما أنتم فيه من زهرة الدنيا على سبيل من قد مضى ممن كان أطول منكم أعمارا، وأشد منكم بطشا، وأعمر ديارا، وأبعد آثارا.
  • فأصبحت أموالهم هامدة من بعد نقلتهم، وأجسادهم بالية وديارهم خالية، وآثارهم عافية.

حكم ومواعظ الإمام علي عن الأخلاق 

قال الإمام علي -رحمه الله تعالى- في الأخلاق:[٢]

  • على المؤمن أن يحسن إلى الآخرين، كما يحب أن يحسن إليه.
  • على المؤمن أن يقيم الحق على نفسه.
  • على المؤمن أن يطلب حاجته، وأن يلحّ في مسألته.
  • على المؤمن أن يتفاعل مع أيام الدهر.
  • على المؤمن أن يراقب نفسه قبل الآخرين.
  • على المؤمن أن يصلح مكان إقامته، وألا يفسد فيه.
  • على المؤمن أن يظهر الرفق واللين والتواضع.
  • على المؤمن أن يحب للآخرين كما يحب لنفسه.
  • على المؤمن ألا يخوض في الأحاديث التي لا فائدة فيها.
  • على المؤمن أن ينفق من مال الله الذي جعله مستخلفا فيه.
  • على المؤمن ألّا يتسرّع في الشر، وأن يتسامح مع الآخرين.
  • على المؤمن أن يعتذر ممن أساء إليه.
  • على المؤمن أن يطيع أخاه المؤمن.
  • على المؤمن أن يتقبل اعتذار من اعتذر إليه .
  • على المؤمن أن لا يعصي الله -تعالى- في خلواته.
  • على المؤمن أن يتحلى بالأدب السامي، ويكثر من التزود به.
  • على المؤمن أن يبتعد عن السلطان؛ كي يأمن الافتتان في دينه ودنياه.
  • على المؤمن أن يتحلى بمكارم الأخلاق.
  • على السلطان أن يقيم الحدود على أقاربه قبل عامة الناس .
  • على المؤمن أن يصاحب أهل الخير.
  • على المؤمن أن يخلص لأخيه النصيحة.

حكم ومواعظ الإمام علي عن الصبر 

قال علي -رضي الله عنه- في الصبر:[٣]

  • أيها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإن عزب عنكم فلا يغلب الحرام صبركم.
  • فاسعَ في كدحك، ولا تكن خازنًا لغيرك، وإذ أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك.
  • حفظ ما في يديك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك.
  • مرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس، والحرفة مع العفة، خير من الغنى مع الفجور، والمرء أحفظ لسره، ورب ساع فيما يضره.
  • لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنه يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه.
  • والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنَّة، ونعم القرين الرِّضى.
  • الاحتمال قبر العيوب، من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه.
  • الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر عمّا تحب، الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة.
  • العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، لا يرى الجاهل إلا مُفرِطًا أو مُفَرِّطًا، إذا تم العقل نقص الكلام.
  • لا يعدم الصبور الظفر، وإن طال به الزمان.
  • من كتم سره كانت الخير بيده، لا يعاب المرء في تأخير حقه، إنما يعاب من أخذ ما ليس له.
  • آلة الرياسة سعة الصدر، ومن لم ينجه الصبر أهلكه الجزع.
  • العجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جنة.[١]
  • صدر العاقل صندوق سره، والبشاشة حبل المودة، والاحتمال قبر العيوب.[١]
  • عليكم بالصبر، فإن الصبر من الإيمان، كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد بغير رأس، ولا في إيمان لا صبر معه.[١]
  • الحدة ضرب من الجنون، فإنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم.[١]

حكم ومواعظ الإمام علي عن الشجاعة

قال علي بن ابي طالب -رضي الله عنه-:[٤]

  • الشجاعة زين.
  • الشجاعة عز حاضر.
  • آفة الشجاع إضاعة الحزم.
  • ثمرة الشجاعة الغيرة.
  • على قدر الحمية تكون الشجاعة.
  • الشجاعة أحد العزّين.
  • الشجاعة نصرة حاضرة، وفضيلة ظاهرة.
  • الفتوة نائل مبذول، وأذى مكفوف.
  • ما تزين الإنسان بزينة أجمل من الفتوّة.

حكم ومواعظ الإمام علي عن الحب 

قال الإمام علي -رضي الله عنه- في الحبّ:[٣]

  • أحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها.
  • أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيَّع من ظفر به منهم.
  • إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، أو التثبط فيها عند إمكانها.
  • ربَّ بعيدٍ أقرب من قريب، وقريب أبعد من بعيد، والغريب من لم يكن له حبيب، من تعدى الحق ضاق مذهبه، قد يكون اليأس إدراكًا، إذا كان الطمع هلاكًا.
  • لا تظلم كما لا تحب أن تُظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم، وإن قلّ ما تعلم.
  • لا تقل ما لا تحب أن يقال لك، واعلم أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة الألباب.

حكم ومواعظ متفرقة للإمام علي

من مواعظه رحمه الله -تعالى- ورضي عنه:[٥]

  •  إحسان النية يوجب المثوبة.
  • أفضل الذخر الهدى.
  • أفضل السبل الرشد.
  • إن الله تعالى يدخل بحسن النية، وصالح السريرة، من يشاء من عباده الجنة.
  • بالهدى يكثر الاستبصار.
  • رحم الله عبدا سمع حكما، فوعى ودعي إلى رشاد فدنى، وأخذ بحجزه هاد فنجا.
  • طاعة الهدى تنجي.
  • طوبى لمن بادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه.
  • طوبى لمن ركب الطريقة الغراء، ولزم المحجة البيضاء، وتوله بالآخرة ، وأعرض عن الدنيا.
  • طوبى لمن سلك طريق السلامة ببصر من بصره، وطاعة هاد أمره.
  • عليك بمنهج الاستقامة؛ فإنه يكسبك الكرامة، ويكفيك الملامة.
  • عود نفسك حسن النية، وجميل المقصد، تدرك في مباغيك النجاح.
  • قد دللتم إن استدللتم، ووعظتم إن اتعظتم، ونصحتم إن انتصحتم.
  • كفاك من عقلك ما أبان لك رشدك من غيك.
  • لقد بصرتم إن أبصرتم، وأسمعتم إن سمعتم، وهديتم إن اهتديتم.
  • لقد جاهرتكم العبر، وزجركم ما فيه مزدجر، وما بلغ عن الله بعد رسول الله مثل النذر.
  • لم يخل الله سبحانه عباده من حجة لازمة، أو محجة قائمة.
  • لم يخل الله سبحانه عباده من نبي مرسل، وكتاب منزل.
  • لم يخلقكم الله سبحانه عبثا، ولم يترككم سدى، ولم يدعكم في ضلالة، ولا عمى.
  • ما أعطى الله سبحانه العبد شيئا من خير الدنيا والآخرة، إلا بحسن خلقه وحسن نيته.
  • ما كان الله سبحانه ليضل أحدا، وليس الله بظلام للعبيد.
  •  من أساء النية منع الأمنية.
  • من ساء عزمه، رجع عليه سهمه.
  • من ساء مقصده ساء مورده.
  • يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، و يعطف الرأي على القرآن، إذا عطفوا القرآن على الرأي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج عبد العزيز السلمان (1434)، موارد الظمآن لدروس الزمان (الطبعة 30)، صفحة 41-46، جزء 4. بتصرّف.
  2. محمد القضاعي (1418)، دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم (الطبعة 1)، بيروت لبنان:دار الأرقم بن أبي الأرقم ، صفحة 133.
  3. ^ أ ب “من حكم وأقوال الإمام علي”، قصةالإسلام، 10/6/2010، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. بتصرّف.
  4. عبد الواحد الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، صفحة 259. بتصرّف.
  5. عبد الواحد الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، صفحة 92-94. بتصرّف.