تعديل السلوك العدواني عند الأطفال بطرق عملية

يعاني بعض الأهل من تصرفات عدوانية لدى أطفالهم بعض الأحيان تتمثل في الضرب أو بعض الألفاظ النابية وغير المستحبة! وقد تتطور الأمور ليصبح هذا السلوك العدواني أسلوب حياة لدى العديد من الأطفال، ويمكن أن يتطور هذا السلوك ويمتد لسنوات الطفولة المتأخرة أو المراهقة وهذا قد يسبب مشكلات أكبر إن لم يتم علاجه في الوقت المناسب. سنحاول في هذا المقال التركيز على أسباب السلوك العدواني عند الأطفال مع محاولة إيجاد بعض الحلول البسيطة التي من شأنها التقليل من المشكلة أو حتى نهايتها تماماً.

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال:

  • الإهمال: قد يكون السبب الرئيسي للسلوك العدواني لدى الأطفال هو الأهمال أو إنشغال الوالدين طوال الوقت، حيث يلجأ بعض الأهل لترك اطفالهم مع الخدم أو المربيات بسبب إنشغالهم بالعمل، أو قد يلجأ بعض الأهل لوضع أطفالهم في الحضانات المختلفة أو رياض الأطفال في سن مبكرة ظناً منهم أن هذا التصرف سيقوي الطفل أو يعزز شخصيته.
  • تشجيع الأهل: أحياناً يكون السبب في السلوك العدواني ناتج من الأهل مباشرة، وذلك بسبب تشجيع الطفل أحياناً على الضرب أو الشتم حيث يبررون ذلك بالدفاع عن النفس، حيث يكرر العديد من الأهل عبارة “دافع عن نفسك دائماً”، فيشعر الطفل أنه في حالة حرب دائمة مع اقرانه.
  • التعنيف الدائم: قد ينتج السوك العواني لدى الأطفال بسبب تعرض الطفل لبعض أنواع التعنيف اللفظي أو التعنيف بالضرب! كما قد يؤثر العقاب القاسي أحياناً على سلوك الطفل.
  • شعور الطفل ببعض الإضطهاد: قد يشعر بعض الأطفال بشيء من التهميش أو تفضيل أخوته عليه، أو تفضيل زملائه في المدرسة لعدة أسباب مختلفة، لذلك يحاول الطفل جذب الإنتباه عن طريق السلوك العدواني.
  • يعاني بعض الأطفال مشاكل في النطق أو المشي تسبب لهم مشكلات مع أقرانهم وهذا سيسبب العدوانية للتخلص من استهزاء الآخرين.
  • تسبب بعض ألعاب الفيديو المتوفرة في الأسواق وكذلك الألعاب على الأجهزة الإلكترونية الحديثة بعض أنواع العنف، حيث يحاول الأطفال أحياناً تقمص هذه الشخصيات وبالتالي التصرف بعدوانية، كما ان بعض برامج الأطفال تتضمن شخصيات عنيفة قد تؤثر على سلوك الطفل، ومن هذه البرامج والألعاب برامج المصارعة، كما تتضمن بعض البرامج والألعاب ألفاظاً غير لائقة سيعتاد الطفل على سماعها أولاً ثم يستخدمها في مختلف الأوقات.
  • قد يكون السبب في السلوك العدواني لدى الطفل هو أسلوب حياة الأسرة بالكامل! فبعض العائلات تتعامل فيما بينها بالشتائم أو الضرب أحياناً وهذا سيؤثر على سلوك الطفل الذي يعتبر عادةً مرآة لأسرته.

 كيفية تعديل السلوك العدواني عند الأطفال

تعديل السلوك العدواني عند الأطفال || حلول مقترحة

تختلف عادةً الحلول بحسب السبب الفعلي للمشكلة، كما تختلف باختلاف عمر الطفل ومقدار السلوك العدواني، فقد يكون على شكل ألفاظ بذيئة أو قد يصل للضرب، وهنا سنحاول وضع الحلول الأبرز لأكثر المشاكل، وتقديم حلول مقترحة من أجل تعديل السلوك العدواني عند الأطفال:

  • تخصيص وقت للجلوس مع الطفل ومشاركته بنشاطاته المختلفة، كأن تلعب معه في ألعابه المفضلة وتحويل توجيه نشاطه لبعض الأمور المفيدة مثل الألعاب التي تعتمد على الألغاز فهي تنمي العقل.
  • محاولة مراقبة الألعاب والبرامج التي يتابعها الطفل، وذلك يتم بالجلوس مع الطفل ومراقبة مايشاهد فمن المعلوم أن الطفل تلقائياً يقلد كل شيء يحدث أمامه.
  • يجب أن يعي الأهل والمعلمين أن قدرات الاطفال تختلف فيما بينهم، وأن كل طفل لديه مواهب دفينة تحتاج للكشف والتوجيه، لذلك لا يجوز تفضيل أحد الأطفال لأن تحصيله العلمي أعلى أو لأن شكله أجمل أحياناً.
  • عدم تعنيف الطفل بصورة مفرطة، حيث يجب أن يتناسب أسلوب العقاب مع عمر الطفل والذنب الذي اقترفه.
  • يفضل العديد من خبراء علم النفس والتربية أن يتم معاقبة الطفل بالحرمان من أشياء يحبها والإبتعاد تماماً عن الضرب والشتائم.
  • يجب أن يشعر الطفل بالإهتمام في المنزل والمدرسة، حيث يجب إحتضان الطفل دائماً وإخباره بأنك تحبه وأنه المفضل، كما يجب تعزيز ثقته بنفسه ومحاولة إظهار صفاته الحسنة، كما يجب الإبتعاد عن إنتقاده بصورة مفرطة والإبتعاد تماماً عن مقارنته بأي أحد.
  • يجب خلق حوار دائم مع الطفل لتعرف مشاكله وأفكاره، كما يجب أن تمنحه مساحةً كافية ليعبر عن تطلعاته ورغباته ويخبرك بكل شيء يشغل باله.
  • توزيع المهام بين الوالدين فيجب أن يشعر الطفل بإهتمام والديه، حيث يلغي العديد من الآباء في وقتنا الحالي مهامهم تجاه أطفالهم بإعتقادهم أن الطفل مسؤولية الأم فقط وهذه نظرة خاطئة فعلياً فغياب الأب عن حياة الطفل سيؤثر سلباً على سلوكه إذ يعتبر الأب مصدر الأمان الدائم للطفل، لذلك لن يلجأ الطفل للعنف أبداً.

إذا كانت لديك تجربة خاصة وطرق مجربة في كيفية تعديل السلوك العدواني عند الأطفال يمكنطك مشاركتها معنا في التعليقات بالأسفل.