زوجات علي بن أبي طالب
عدد زوجات علي بن أبي طالب
إنّ مجموع من تزوّجهنّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- تسع نساء، أولاهنّ فاطمة، ولم يجمع معها واحدة من النساء،[١] ومع الإشارة إلى أنّه لم يجمع بين زوجاته في آنٍ واحد، حيث يحرم في الإسلام الجمع بين أكثر من أربع نساء، فإن تُوفّيت له زوجة تزوّج بأخرى، وفيما يأتي ذكر نبذة عن زوجاته.
نبذة عن زوجات علي بن أبي طالب
فاطمة بنت رسول الله
هي فاطمة بنت سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية المكية، المدنية، أم الحسن والحسين، وأصغر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وُلدت في مكة المكرمة في السنة الحادية والأربعين من عام الفيل، وتزوجها علي وهو في سن الحادية والعشرين، وهي ابنة خمسة عشر عاما في السنة الثالثة للهجرة.
وقد تزوّجها عليّ في المدينة المنورة بعد غزوة أحد، وكان مهرها درعا، وقيل: بل كان مهرها 480 درهما، جعل ثلثها في شراء الطيب، وأنجبت لعلي أربعة أولاد؛ الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، ومن البنات؛ أمّ كلثوم، وزينب، ولم يتزوج علي على فاطمة في حياتها إكراما لها ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ماتت بعد رسول الله بسبعة أشهر يوم الثلاثاء، في الثالث من رمضان، سنة إحدى عشرة للهجرة.[٢]
أمّ البنين بنت حزام
أم البنين بنت حزام، وهو أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، أنجبت لعلي أربعة أبناء، وهم: العباس، وجعفر، وعبد الله، وعثمان، وكلهم خرجوا مع أخيهم الحسين بن علي في حربه مع بني أمية، فدافعوا عنه حتى قُتلوا أجمعين، وانقطعت ذريتهم، إلا العباس فقد بقيت له ذرية.[٣]
ليلى بنت مسعود
ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل، تزوجها علي -رضي الله عنه- فولدت له ولدين؛ عبيد الله، وأبا بكر، قاتلا مع أخيهما الحسين حتى قُتلا يوم الطفّ، وقيل: إن عبيد الله قتله المختار بن أبي عبيد بالمذار.[٤]
خولة بنت جعفر الحنفية
خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة من بني حنيفة،[٥] وقد ولدت لعلي بن أبي طالب ابنه محمد بن الحنفية، وولدته في العام الذي تُوفي فيه أبو بكر، وورد في زواجها من عليّ روايات:[٦]
- هي ممن سُبِي يوم اليمامة.
- هي أمة سوداء، اشتراها عليّ ووهبها لفاطمة، فباعتها، ثم عاد علي فاشتراها.
- قيل: هي من هدايا أبي بكر -رضي الله عنه- لعلي.
أسماء بنت عميس
أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان ابن كعب بن مالك، الخثعميّة، هي وميمونة زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- أختان من أمّ، كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب، وولدت له محمد وعبد الله وعون بن جعفر، ثم تزوّجها أبو بكر، وولدت له محمد بن أبي بكر.
ثم تزوّجها علي، وولدت له يحيى، وكانت من أوائل المسلمين، وهاجرت مع زوجها جعفر إلى الحبشة، وكانت من رواة الحديث، وماتت بعد مقتل عليّ.[٧]
الصهباء بنت ربيعة
الصهباء هي أم حبيب بْنت ربيعة بْن بجير بْن العبد ابن علقمة التغلبية، من تغلب بْن وائل، من سبايا عين التمر في ديار تغلب، سباها خالد بن الوليد، وولدت الصهباء لعليّ وعمر الأكبر ورقية، وهما توأمان من بطن واحدة.[٨]
أم سعيد بنت عروة الثقفية
أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن معتب بن مالك الثقفي، وولدت لعليّ أم الحسن ورملة الكبرى.[٩] وكانت زوجة لعتبة بن أبي سفيان، وولدت له ابنه عبدالله.[١٠]
محياة ابنة امرئ القيس
محياة ابنة امرئ القيس بن عديّ بن أوس بن جابر الكلبية، من بني كلب، وفد أبوها على أمير المؤمنين عمر، وكان نصرانيا فأسلم، فتزوج علي ابنته، وزوج أختيها لابنيه، فتزوج الحسن زينب، وتزوج الحسين الرباب، وهي أم سكينة بنت الحسين، وولدت محياة لعلي بنتا.[١١]
أمامة بنت العاص بن الربيع
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس من بني أمية، وتُعدّ من سلالة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن أمها زينب بنت الرسول، وقد قال عنها الإمام الذهبي: أمامة هي من كان يحملها رسول الله في صلاته.[١٢]
تزوّج علي -رضي الله عنه- من أمامة في زمن خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وبقيت معه حتى قُتل شهيدا، ورزقه الله منها الأولاد، وبعدما استشهد علي تزوج المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب من أمامة، وبقيت معه حتى تُوفّيت.[١٢]
المراجع
- ↑ عباس محمود العقاد (2012)، عبقرية الإمام علي، القاهرة مصر:مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ، صفحة 127. بتصرّف.
- ↑ التقي الفاسي (1998)، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين (الطبعة 1)، بيروت :دار الكتب العلمية ، صفحة 423، جزء 6. بتصرّف.
- ↑ ابن كثير (1418)، البداية والنهاية (الطبعة 1)، صفحة 25، جزء 11. بتصرّف.
- ↑ ابن جرير الطبري (1387)، تاريخ الطبري (الطبعة 2)، بيروت :دار التراث ، صفحة 153، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 91، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ الذهبي (1427)، سير أعلام النبلاء، القاهرة :دار الحديث، صفحة 55، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ الذهبي (1405)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، صفحة 282-287، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ المزي (1400)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال (الطبعة 1)، بيروت : مؤسسة الرسالة، صفحة 469، جزء 21. بتصرّف.
- ↑ ابن كثير (1418)، البداية والنهاية (الطبعة 1)، صفحة 26، جزء 11. بتصرّف.
- ↑ ابن منظور الانصاري (1403)، مختصر تاريخ دمشق (الطبعة 1)، دمشق سوريا:دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، صفحة 31، جزء 13. بتصرّف.
- ↑ المقريزي (1411)، المقفى الكبير (الطبعة 1)، بيروت لبنان:دار الغرب العربي ، صفحة 597، جزء 3.
- ^ أ ب الذهبي (2003)، تاريخ الإسلام (الطبعة 1)، صفحة 393، جزء 2. بتصرّف.