قصص مؤلمة عن عالم المخدرات

لطالما سمعنا التحذيرات وسمعنا قصص مؤلمة عن عالم المخدرات وخطورته! إلا أن العدد من الشباب يدخل لهذه المتاهة، بمحض إرادته أحياناً أو بسبب الفضول أو مشاكل الحياة التي قد تواجهه، والبعض يهوي في عالم المخدرات وهو يظن أنه قادر على الخروج وقت ما شاء، إلا أنه في الحقيقة طريق مظلم لا يمكن الرجوع منه بسهولة، واليوم سنضع بين يديك مجموعةً من القصص المؤلمة عن شباب تاهو في ظلمات الإدمان علها تكون رادعاً لشبابنا في المستقبل.

خالد الطالب المتفوق – قصة مؤلمة

تدور هذه القصة وهي واحدة من قصص مؤلمة عن عالم المخدرات حول خالد الطالب المتفوق في دراسته الجامعية والمعروف بسلوكه السوي وأخلاقه العالية، والذي كان مثالاً بين أقرانه وإخوته في علمه وأخلاقه معاً، حيث يروي هذه القصة صديق مقرب لخالد ويقول:

اقرأ أيضاً: 3 قصص مؤلمة من عالم المخدرات

التفوق الدراسي لخالد

 كنا في فترة امتحانات نهائية وخالد معروف بتفوقه ونجاحه دائماً، كما يعرف عنه أنه دائم السهر لإنهاء دراسته المتعبة حيث كان في كلية الهندسة، وفي يوم من الأيام جاء صديقنا سامر والذي ينجح بصعوبة في كل عام وقال مخاطباً خالد، إسمع لدي شيء مفيد لك سيساعدك على السهر بنشاط لتستطيع إنهاء المادة بسهولة وهذه الحبة تسمى كبتاجون والعديد من الطلاب يعتمدون عليها، رفض خالد بدايةً وقال أنه يخاف من الحبوب إلا أن سامر أصر وكان صاحب أسلوب مقنع، كما أن خالد كان يحب المنافسة وكان يرغب في التفوق في هذا الفصل، أيضاً نحن نعرف سامر منذ مدة لكننا لا نعلم شيئاً عن سلوكه خارج الجامعة فهو شخص موثوق لدينا، أخذ خالد الحبة التي ساعدته على السهر فعلياً وحقق نتائج مبهرة في الامتحان، لذلك عاود طلب الحبوب من سامر، ولكنه في إحدى المرات تذرع أن لديه حبوباً أخرى لها نفس مفعول الكبتاجون لكنها من نوع آخر وتحجج أنه لا يمكلك نفس الحبوب، وافق خالد وأخذ الحبوب الجديدة وهنا كانت الكارثة فهذا النوع هو عبارة عن حبوب مخدرة.

حاولت تحذير خالد من هذه الحبوب وأنها قد تؤثر على جهازه العصبي فأنا لا أعلم أنها حبوب مخدرة لكنني لا أفضل حتى الحبوب المنبهة،  أخبرني خالد أنه توقف عن أخذ الحبوب تماماً، بعد فترة وجيزة لاحظت توطد العلاقة شيئاً فشيئاً بين خالد وسامر، ثم بدأت تظهر سلوكيات غريبة لم أعهدها على خالد مسبقاً فأصبح يتغيب أحياناً عن المحاضرات، بالإضافة لشروده وقلة تركيزه غالباً.

قصص مؤلمة عن عالم المخدرات قصيرة

طلب المال وبداية الإدمان:

 ثم بدأ يطلب المال من أصدقائه بحجة مرض والده وحاجته لشراء بعض الأدوية والكتب، ثم توالت الحجج وكثرت ديونه، وفي يوم من الأيام ذهبت لمنزل خالد وكانت الصاعقة، قابلت والد خالد وسألته عن مرضه فتفاجيء، فوالد خالد ميسور الحال ولا يعاني من أي مرض، كما أنه أخبرني أن مصروف خالد تضاعف في الفترة الأخيرة وأنه يساعد العديد من أصدقائه، كما أخبرني عن شكوكه في تغير سلوك خالد في المنزل، وعندما سألت خالد عن السبب حاول التهرب ثم أخبرني أنه يحتاج المال في مسائل خاصة!

بعد فترة قابلت والد خالد فأخبرني بصوت يعتصره الألم أنه لاحظ سرقة المال من محفظته وبعد تكرار الموضوع قام بوضع محفظته في الصالة وهي مليئة بالنقود وجلس يراقب الصالة من بعيد فتفاجيء بخالد يفتح المحفظة ويأخذ كل المال الوجود فيها، بدأ والد خالد بالبكاء وآثار الصدمة لا تزال على وجهه، فكيف يفعل خالد شيئاً كهذا وهو كان مثالاً للأخلاق، عندها صارحت والد خالد بشكوكي حول إدمان خالد، لكنني كنت أظن أن الموضوع سهل وأن خالد مدمن على الكبتاجون فقط، وأخبرت والده أننا سنساعده ليتعالج وينتهي الموضوع، وبعد البحث وجدنا أن خالد تائه في الإدمان من نوع لآخر حيث إصطحبناه أنا ووالده إلى مركز متخصص في معالجة الإدمان بعد مفاوضات عدة، وكانت الصاعقة عند إجراء التحليل فتبين أن خالد مدمن على الكوكايين وهو من أخطر أنواع الإدمان وأكثرها سعراً، وأنه ترك الجامعة نهائياً، كما أنه قام بمجموعة من عمليات السرقة والنصب لتوفير المال للحبوب المخدرة والهيروين والكوكايين.

وهكذا تحوّل خالد من شاب متفوق إلى لص وخارج عن القانون وشخص غير سوي، ورفض العلاج وهرب من المركز، وبعد فترة سألت والده عنه فأخبرني أنه قد تم القبض عليه في عملية تهريب وتجارة  للحبوب المخدرة وهو حالياً يقضي محكوميته في السجن، وهكذا انتهت قصة نجاح خالد وتفوقه إلى ضياع مستقبله وقضاء أعوام في السجون.

 

قصص مؤلمة عن عالم المخدرات

قصة خالد هي واحدة من كثير من قصص مؤلمة عن عالم المخدرات والهدف منها هنا التحذير من هذه السموم والمادة القاتلة. فهل من معتبر!

إذا كانت لديك قصة من قصص مؤلمة عن عالم المخدرات يمكنك كتابتها في التعليقات بالأسفل